كيف يمكننا علاج التهاب اللثة؟ سؤالٌ يستحق النقاش خاصةً أن أمراض اللثة من المشاكل التي تتطور بمرور الوقت وقد تؤدي إلى تلف الأنسجة الداعمة للأسنان ثم فقد الأسنان بالكامل!
ما هي أسباب التهاب اللثة؟ ما هي الأعراض التي تُشير إلى التهاب اللثة؟ ماذا عن طرق علاج اللثة الملتهبة؟ كيف تستطيع الحفاظ على لثة صحية؟ في هذا المقال يُجيبك دكتور محمد سامح الحديدي استشاري زراعة وتجميل الأسنان على كل هذه التساؤلات كما يوضح كل المعلومات التي تود معرفتها حول علاج التهابات اللثة.
ما هو التهاب اللثة؟
التهاب اللثة (Gingivitis) هو أحد الأشكال الشائعة لأمراض اللثة، ويحدث فيه الاحمرار والتورم والتهيج في اللثة خاصة حول خط الأسنان.
ويعتبر التهاب اللثة هو الشكل الأقل أو الأخف من أمراض اللثة ولكن الشكل الآخر الأكثر تطوراً هو التهاب اللثة الشديد (Periodontitis) والذي قد يؤدي إلى تهتك أنسجة اللثة وتخلخلها وفقدان الأسنان في النهاية والعديد من المضاعفات الأكثر خطورة، وبشكل عام من الممكن أن يساعد تنظيف الأسنان الجيد واستخدام خيط الأسنان في الحد من حدوث التهاب اللثة.
أسباب التهاب اللثة وعوامل خطر الإصابة بها
لا يُمكننا التحدث عن علاج التهاب اللثة إلا بعد معرفة أسبابه، فـ اسباب التهاب اللثة عديدة ولعل سوء نظافة الفم في الغالب هو السبب الرئيسي لحدوث التهاب اللثة، حيث يساعد ذلك على ترسب البلاك على الأسنان والذي يتطور فيما بعد متحولاً إلى الجير الذي يسبب بدوره التهاب أنسجة اللثة المحيطة، ولو أردنا حصر أشهر أسباب التهاب اللثة وأكثرها شيوعًا سنجد أنها تتمثل فيما يلي:
-
طبقة البلاك
ّهي طبقة شفافة تتراكم على الأسنان، تحتوي على بكتيريا تُنتج موادًا ضارة بالأسنان واللثة، وإن لم تُزَل تلك الطبقة؛ سوف تتهيج اللثة ويحمر لونها وتتورَّم أيضًا، مع الوقت يتحول هذا البلاك إلى الجير والذي يكون عبارة عن طبقة صلبة أو متكلسة تنتج الأحماض وتعيش فيها البكتيريا.
كلما ظل الجير على الأسنان لفترة طويلة دون تنظيف أو إزالة فإنه يسبب تهيج والتهاب اللثة حيث أنه قد تنتفخ اللثة وتنزف أو تتحسس، ومن الممكن أن يؤدي أيضاً إلى تسوس الأسنان.
-
قُرَح الفم
تراكم بعض أنواع الجراثيم والفطريات يؤدي إلى تقرُّح والتهاب جميع أنحاء جوف الفم، بما في ذلك اللثة.
-
غسل الأسنان بعنف
عادات تنظيف الأسنان الخاطئة، مثل: استخدام فرشاة ذات شعيرات خشنة، أو غسل الأسنان بعنف، تؤدي إلى تهيج أنسجة اللثة الرقيقة. لذا، ننصحك بغسل أسنانك بحركات دائرية لطيفة.
-
التغيرات الهرمونية
تَغيُّر مستوى الهرمونات أثناء البلوغ، والدورة الشهرية، أو الحمل قد يجعل اللثة أكثر حساسية، مما يزيد من خطر الالتهاب.
-
التدخين
عادةً ما يُصاب المدخنون بالتهاب اللثة بنسبة أكبر مقارنةً بغير المدخنين.
-
سوء النظام الغذائي
على سبيل المثال، نقص فيتامين سي مرتبط بأمراض اللثة.
-
بعض الأدوية
قد تتأثر صحة الفم ببعض الأدوية، خاصة إذا انخفض تدفق اللعاب. مثل: مضادات التشنج، وأدوية علاج الذبحة الصدرية التي تؤدي لنمو أنسجة لثة غير طبيعية.
-
العامل الوراثي
وجود تاريخ مرضي لـ التهاب اللثة في عائلة المريض يعرضه للإصابة بأمراض اللثة أكثر من غيره.
عدم الاهتمام بنظافة الفم.
- التقدم في السن.
- التدخين وجفاف الفم.
- سوء التغذية خاصة نقص فيتامين سي.
- الحالات المَرضية التي تجعل المناعة منخفضة مثل اللوكيميا وبعض أنواع السرطان.
- التغيرات الهرمونية مثل تلك المرتبطة بفترات الحمل والدورة الشهرية.
- الآثار الجانبية لبعض أنواع الأدوية.
أعراض التهاب اللثة.. لا تتجاهلها
بالرغم من أن حالات التهاب اللثة في مراحلها الأولى لا تكون مصحوبةً بأعراض مميزة أو علامات يمكن ملاحظتها؛ ولكن مع تطور الالتهاب ستلحظ كل ما هو يعاكس المظهر الصحي لها، فاللثة السليمة الصحية تتميز بلون وردي شاحب، وتكون محكمة وثابتة حول الأسنان؛ أما عن أكثر المؤشرات التي تُخبرك أن اللثة ملتهبة ما يلي:
- نزف اللثة (خصوصًا عند استعمال فرشاة الأسنان).
- احمرار اللثة وتحسسها
- تورُّم اللثة بزيادة حجمها عن الحجم الطبيعي.
- انبعاث رائحة كريهة في الفم باستمرار.
- الشعور بالألم عند المضغ أو لمس اللثة.
- سهولة نزيف اللثة خاصة عند تنظيف الأسنان بالفرشاة.
- انحسار اللثة عن الأسنان.
عند شعورك بالأعراض السابقة، توجه فورًا لـ عيادة الأسنان للبدء في رحلة علاج التهاب اللثة قبل أن تتضرر الأنسجة الداعمة للأسنان -ولسوء الحظ- تفقد أسنانك.
يُمكننا في مركز Rident dental مساعدتك في علاج التهاب اللثة وتقديم كافة الإرشادات اللازمة للتغلب على هذا في أسرع وقت، يُسعدنا تواصلك معنا متى كنت بحاجة إلى ذلك.
الحالات الأكثر عرضة لالتهاب اللثة
قبل أن نتعرف على كيفية علاج التهاب اللثة أعزائي القراء، وبعد أن عرفنا المسببات والأعراض، فإننا الآن بصدد العوامل التي تزيد من احتمالية الإصابة بهذه المشكلة، حيث أن من أهمها ما يلي:
ما هي طرق علاج التهاب اللثة وانتفاخها
يتضمن علاج التهاب اللثة تنظيف الأسنان المهني، والمضامض المضادة للبكتيريا، والعناية الشخصية بالفم، مثل التفريش والتعقيم الجيد، بالإضافة إلى العلاجات المضادة للالتهابات والمضادة للبكتيريا الموصوفة من قبل الطبيب المختص.
كلما كان علاج التهاب اللثة مبكراً، كلما تم التعامل مع المشكلة بشكل أفضل ومنع تطورها إلى الحالة الأكثر خطورة التي قد تسبب تفكك اللثة وفقدان الأسنان، عادة ما يكون هناك بعض الطرق الطبية للعلاج بالإضافة إلى برنامج منزلي هام ينصحك به الطبيب كما سنرى لاحقاً.
تبرُز طرق علاج التهاب اللثة وتورمها عادةً في اتباع عادات صحية للعناية بنظافة الفم والأسنان، مع دمج بعض العلاجات الدوائية، إليكَ المزيد في نقاطٍ مُفَصّلة:
-
علاج التهابات اللثة بالأدوية
يوصي الأطباء بتناول الأدوية المضادة للالتهاب، ومُسكنات الألم، إضافةً إلى المضادات الحيوية للقضاء على المُسبب الرئيسي للالتهاب.
في بعض الأحيان قد يصف الطبيب أدوية أو مستحضرات معينة تساعد على تقليل تهيج اللثة وتخفيف الألم، ومن أمثلة ذلك مسكنات الألم أو المضادات الحيوية في حالة الحاجة إليها، وقد يصف الطبيب أيضاً نوع من أنواع غسول الفم المضاد لترسب الجير.
-
جلسات تنظيف الأسنان
زيارة طبيب الأسنان دوريًا لعمل جلسات تنظيف الأسنان التي تُساعد على إزالة الجير وطبقة البلاك والحصول على أفضل علاج لالتهاب اللثة الحاد، وتنظيف الأماكن التي يصعب الوصول لها بالفرشاة العادية، مما يؤدي للحفاظ على صحة الأسنان وعلاج تورم اللثة.
قد يتم هذا الإجراء باستخدام الأدوات الطبية أو الليزر او الموجات فوق الصوتية، ويقوم فيه الطبيب بإزالة طبقات الجير والبلاك وتنعيم سطح الجذور وإزالة البكتيريا من على خط اللثة وتحته، يساعد ذلك على تثبيط نمو البكتيريا وتراكم الجير المؤدي للالتهاب، مما يعطي اللثة متسعاً للتعافي بشكل جيد.
-
علاج التهاب اللثة بترميم الأسنان
من الممكن أن يتم ترميم الأسنان أو إصلاح بعض إجراءاتها التي تمت مسبقاً مثل التيجان أو التركيبات غير المناسبة، فإذا كانت تلك العوامل تسبب تهيج اللثة وتمنع من القدرة على إزالة الجير، فقد تكون هناك حاجة إلى إعادة إصلاح هذه الترميمات أو تبديلها.
-
اتباع روتين صحي لنظافة الفم والأسنان
ينصح أطباء الأسنان بأهمية غسل الأسنان بالفرشاة والمعجون مرتين يوميًا على الأقل، واستخدام فرشاة ذات شعيرات متوسطة الخشونة للحفاظ على اللثة، وأخيرًا تنظيف الأسنان برفق وحركات دائرية لطيفة. استخدم خيط الأسنان الطبي أيضًا لتنظيف الفراغات الدقيقة بين الأسنان (تذكر أن تستخدمه برفق حتى لا تضر لثتك)
كيفية علاج التهاب اللثة الشديد وانتفاخها في المنزل
بالإضافة إلى طرق العلاج الطبية السابقة، ففي الغالب سيقدم لك الطبيب بعض التعليمات والنصائح المنزلية الهامة الخاصة بالمساعدة على علاج التهاب اللثة الحاد في المنزل والحفاظ على نظافة الفم على المدى الطويل، ومن أهمها ما يلي:
- استخدام فرشاة أسنان ناعمة واستبدالها كل 3 أو 4 شهور.
- تنظيف الأسنان يومياً مرتين على الأقل.
- استخدام خيط الأسنان لإزالة بقايا الطعام من على سطح الأسنان ومن الفراغات.
- من الممكن استخدام فرشاة الأسنان الكهربائية التي قد تكون أكثر فاعلية في إزالة البلاك.
- استخدام غسول الفم المناسب لتقليل تراكم البلاك والبكتيريا.
- عدم التدخين أو مضغ التبغ.
- القيام بتنظيف احترافي كل بضعة أشهر.
علاج التهاب اللثة حول الضرس
علاج التهاب اللثة حول الضرس يشمل تنظيف الجيب اللثوي بعمق، وإزالة الترسبات الجيرية، وتطهير المنطقة المتضررة. قد يشمل العلاج أيضًا استخدام مضامض مضادة للبكتيريا والمضادات الحيوية في الحالات الأكثر تقدما، ويجب أن يتم تنفيذ العلاج بواسطة طبيب الأسنان المختص.
ماذا يحدث عند إهمال علاج التهاب اللثة؟
كما ذكرنا فيما سبق، أن إهمال علاج اللثة الملتهبة يؤدي إلى تلف الأنسجة الداعمة المحيطة بالأسنان، وفي نهاية المطاف تتساقط الأسنان.
وعليه: ننصحك بأهمية المتابعة مع طبيب الأسنان دوريًا ولا تنتظر حتى تتدهور الأمور للأسوأ، فعند شعورك بأي من أعراض التهاب اللثة؛ راجع طبيب الأسنان على الفور ليقدم لك أفضل النصائح بشأن علاج التهاب اللثة ومنع تدهور حالتك.
نصائح منزلية للتعامل مع اللثة الملتهبة
بعد أن انتهينا من الحديث عن اللثة وما يمكننا فعله لعلاجها، سنذكر الآن أهم النصائح لعلاج التهاب اللثة الشديد في المنزل، حيث:
- قد أوصى العديد من الأطباء باتباع العديد من النصائح والإرشادات الصحية والتي يمكن من خلالها السيطرة على التهابات اللثة وعلاجها داخل المنزل، ويكون ذلك في الحالات البسيطة فقط.
- من أهم النصائح والإرشادات التي يجب اتباعها داخل المنزل للتخلص من اللثة هي العناية الجيدة بالفم والأسنان وتنظيفها جيدًا وباستمرار.
- يجب عند تنظيف الأسنان -تجنبًا الإضرار باللثة- استعمال معجون جيد للغاية ويحتوي على نسبة كبيرة من الفلورايد؛ لأنه يساعد على التخلص من مشاكل اللثة بشكل سريع.
- يجب أيضًا التقليل من استهلاك السكر بشكل كبير ومستمر ويجب الاهتمام بتنظيف الأسنان بالخيط بانتظام وشرب كميات كبيرة من الماء، مما يساعد على تنظيف الأسنان والتخلص من مشاكل اللثة بشكل كبير.
- مهم أيضًا أن نبتعد عن التدخين نوعًا ما؛ لأنه قد يتسبب في حدوث التهاب كبير للثة، مما يؤدي إلى صعوبة علاجها أو أخذ وقت أكبر من اللازم لعلاجها.
- كذلك قد أوصى العديد من الأطباء أيضًا أنه يجب استخدام غسول الفم (بالإنجليزية: Mouthwash or Mouth Rinse)، وهو محلول يقوم العديد من الأشخاص باستخدامه لشطف تجويف الفم للحفاظ على نظافته. وذلك من أجل علاج التهاب اللثة الشديد في المنزل.
- يحتوي غسول الفم على العديد من المواد الفعالة التي تساهم في التخلص من التهابات اللثة قبل صعوبة الأمر، ومن هذه المواد غلوكونات الكلورهيكسيدين، والذي يعمل كمضاد للميكروبات ويحتوي أيضًا على البوفيدون اليودي (Povidone-iodine) الذي يعمل كمضاد للميكروبات أيضًا.
نحن في مركز Rident dental نقوم بتقديم خدمة علاج التهاب اللثة بجودة عالية على يد أطباء أكفاء وبأسعار مناسبة جدًّا، فإذا أردت عمل علاج اللثة لا تتردد في طلب الخدمة من مركزنا.
هل يمكن الوقاية من التهاب اللثة؟
بالإضافة إلى ما سبق من ممارسات هامة للغاية في المساعدة على علاج التهاب اللثة، فإننا نقدم لكم أعزائي القراء أهم الممارسات الرئيسية للوقاية من مشكلة التهاب اللثة وأهم النقاط التي يجب مراعاتها بها، والتي تشمل بشكل عام ما يلي:
نظافة الفم الجيدة
- تنظيف الأسنان لمدة دقيقتين تقريباً في كل مرة.
- اختيار معجون أسنان فعال ومناسب للحالة.
- تنظيف الأسنان بعد تناول الوجبات الخفيفة وقبل الذهاب للنوم.
- استخدام خيط الأسنان.
مواعيد زيارة الطبيب بانتظام
- الذهاب لطبيب الأسنان كل 6 إلى 12 شهر للفحص.
- الذهاب للطبيب عند ظهور أي أعراض لمشكلة التهاب اللثة وبدء العلاج في مرحلة مبكرة كلما أمكن.
- اتباع تعليمات الطبيب التي يعطيها خلال الزيارات.
اتباع نمط حياة صحي
- تناول الطعام الصحي والذي يحتوي على العناصر الغذائية الهامة لصحة الأسنان.
- عدم الإكثار من السكريات والاستغناء عن السكر الصناعي إذا أمكن ذلك.
- عدم التدخين أو استخدام منتجات التبغ.
- شرب الكثير من المياه.
- إدارة نسبة السكر في الدم في حالة الإصابة بالسكري.
والآن أعزائي القراء، بعد أن قدمنا لكم الطرق المختلفة لـ علاج التهاب اللثة وأيضاً النصائح المنزلية الهامة للعلاج، بالإضافة إلى أعراض المرض وأسبابه والحالات الأكثر عرضة له، إذا كانت لا زالت لديكم أي استفسارات أخرى، يمكنكم بكل ترحيب أن تتواصلوا معنا.