تتقدم تقنيات طب الأسنان بخطى ثابتة نحو التطور والتحسين المستمر، ومن بين هذه التطورات يبرز حشو الأسنان بالليزر كإجراء يثير الكثير من التساؤلات والانتباه في الآونة الأخيرة. إن استخدام التقنيات الليزرية في علاجات الأسنان يمثل تطورًا هامًا يفتح آفاقًا جديدة في مجال العلاج الأسناني. في هذا المقال، سنقوم بتسليط الضوء على تقنية حشو الأسنان بالليزر، وسنستكشف معًا المميزات والعيوب المتعلقة بهذه العملية. فتابعوا معنا لمعرفة المزيد حول هذا الموضوع المثير والمهم.
ما هي حشوات الأسنان؟
حشوات الأسنان هي تلك المواد التي يُصنع منها الحشو الذي يُستخدم في إجراءات علاج تسوس الأسنان بدرجاته المختلفة بالنسبة للحالات التي يتطلب علاجها الحشو، كما يُستخدم الحشو أيضاً في علاج بعض مشكلات الأسنان الأخرى مثل تصدع وكسر الأسنان وتضررها وغيرها، وتتم تلك الإجراءات باستخدام التخدير الموضعي.
ما الهدف من حشو الأسنان؟
يعتبر الحفاظ على السن أو الضرس المتواجد وحمايته دون خلعه أو فقدانه هو الهدف الرئيسي من إجراءات حشو الأسنان عموماً، فالحشو يتم به ملء فراغ معين بمادة معينة ووضع تركيبة على المحتويات الموجودة لحماية كل ما تحتها، كما أنه في حشو العصب الذي يكون متعمقاً في لب وجذور الأسنان، يتم ملء قنوات الجذور نفسها وإغلاقها بعد إزالة العصب الملتهب والأنسجة التالفة وتنظيف وتطهير المنطقة.
ما أنواع حشو الأسنان؟
من المعروف عن أغلب إجراءات طب الأسنان العلاجية والتجميلية وجود أكثر من نوع وخامة في معظم أنواعها، حيث أنه يوماً بعد يوم يظهر الجديد وتتعدد وتتنوع البدائل، ومن أهم أنواع حشو الأسنان ما يلي:
- الحشو الذهبي.
- الحشو الفضي (أملغم).
- الحشو السيراميك (البورسلين).
- الحشو الزجاجي.
- الحشو الكومبوزيت.
حشو الأسنان بالليزر
قد لا يعلم الكثير من الأشخاص أن حشو الكومبوزيت هو النوع الذي يتم القيام به باستخدام الليزر، وهو عبارة عن مادة حشو مركبة من خليط الراتنج ومواد ربط ومجموعة من جزئيات غير عضوية مثل السيليكا أو الزجاج لعكس ضوء الليزر، ويُعرف هذا الإجراء أيضاً بالحشوات الضوئية للأسنان، وتكون فكرته الأساسية تسليط مصدر ضوء ليزر على الحشوة حتى تعمل الحزم الضوئية المنبعثة على جعل الجزيئات الكيميائية لمادة الحشو في ترابط واندماج مع جزيئات ألياف الأسنان خاصة تلك الخاصة باللون، مما يدعم ثبات أكثر للحشو مع زيادة العمر الافتراضي له.
خطوات حشو الأسنان بالليزر
يتم إجراء الحشو الضوئي للأسنان من خلال الخطوات التالية:
- يقوم الطبيب بالتخدير لتجنب الشعور بالألم إما باستخدام حقن التخدير أو رش الرذاذ الموضعي.
- يُنظف التجويف الخاص بالسن وتُزال أي أجزاء تالفة ومتحللة، وتتم تلك الخطوة إما باستخدام أداة الثقب العادية أو باستخدام ليزر دقيق جداً.
- يتم عزل الضرس أو السن عن تدفق اللعاب لضمان تعقيم عالي الكفاءة، ثم توضع الحشوة على هيئة طبقات لتكون أكثر صلابة وثباتاً أيضاً.
- يُترك الحشو ليجف ثم تُزال أي زوائد أو بروزات أو نتوءات وتتم تسوية السطح جيداً، كما يتم تلميع وصقل سطح السن الخارجي في النهاية.
مميزات حشو الأسنان بالليزر
لا شك أن أول ما يتبادر إلى الذهن عند الحديث عن إجراءات تتم باستخدام الليزر هو ما الذي يميز تلك الإجراءات، وعليه نذكر أن من أهم مميزات الحشو الضوئي للأسنان بالليزر أو حشو الكمبوزيت ما يلي:
- الشكل الجمالي الناتج عن تلائم الحشو مع الأسنان من حيث اللون بشكل يتفوق على الأنواع الأخرى.
- لا يتطلب إزالة جزء من تاج السن نفسه ولكن تُزال طبقة رقيقة لتثبيت الحشو.
- حشو الأسنان الأمامية بالليزر يعتبر مناسبا نظراً للجانب الجمالي المميز على عكس أنواع أخرى مثل الحشو الذهبي أو الفضي.
- يمكن به تعويض أجزاء من الأسنان المكسورة بشكل مميز وذو كفاءة عالية.
- يعتبر في الغالب من حشوات الأسنان الأقل في التكلفة من أنواع أخرى مثل الحشو الذهبي على سبيل المثال.
- يتميز بالثبات نتيجة الترابط الكيميائي بين الحشو وبين مادة الأسنان نفسها.
عيوب حشو الليزر
مثلما تحدثنا عن المميزات أعلاه، فإنه من المهم أيضاً أن نتناول العيوب التي قد تتعلق بحشو الأسنان بالليزر، ومن أشهرها وأهمها ما يلي:
- قد لا يصلح هذا النوع من الحشو في معظم الأحيان للضروس الخلفية نظراً لأنه لا يحتمل في الغالب ضغط الأضراس للمضغ وقد يتعرض للكسر، فمثل هذه المناطق تتطلب حشوات غاية في الصلابة.
- من الممكن أن يسقط مبكراً إذا تم استخدامه مع المساحات الكبيرة من التجاويف الواسعة التي نتجت عن التسوس والتلف، لأنه قد لا يلتحم جيداً مع الأسنان في تلك الحالة.
- إذا تم استخدام هذا الحشو بالقرب من عصب السن فمن الممكن أن تتسبب المواد الكيميائية الداخلة في مادة الحشو في حدوث تحسس للعصب مما قد ينتج عنه ألم وتورم في اللثة، وربما قد يتفاقم إلى الالتهاب.
هل هناك مخاطر من حشو الأسنان بالليزر؟
لا يعتبر الأمر خطيراً في حد ذاته إذا تم بالطريقة الصحيحة وللحالات التي تصلح له، ولكن مثل الكثير من إجراءات الأسنان قد تكون هناك بعض الآثار والأعراض الجانبية مثل:
- قد تكون هناك درجة متوسطة من الألم بعد زوال مفعول التخدير قد تستمر لمدة يوم أو يومين، وفي بعض الحالات قد يختفي الألم خلال بضعة ساعات فقط.
- قد يحدث احتكاك بين السن المُعالج والسن الذي يقابله في حالة إذا كان هناك نتوءاً في الحشو، وفي تلك الحالة يجب الرجوع إلى الطبيب ليقوم بإزالة النتوء وتمليس السطح.
- قد تتورم اللثة وتلتهب إذا لم يكن هناك اهتماماً بإجراءات التعقيم في الإجراء.
- في بعض الحالات قد يحدث تآكل في الحشو بسبب المضغ الشديد والمستمر أو نتيجة ضعف مادة الحشو أو بسبب الاحتكاك.
وفي الختام، نأمل أن تكونوا قد استفدتم من المعلومات التي تناولناها حول حشو الأسنان بالليزر، مع فهمكم للمميزات والعيوب المتعلقة بهذه التقنية الحديثة. إذا كانت لديكم أية استفسارات إضافية، أو إذا كنتم تفكرون في حجز موعد لعلاج الأسنان بالليزر، فلا تترددوا في الاتصال بنا. فريقنا المتخصص هنا لخدمتكم وتقديم الدعم اللازم، لضمان حصولكم على أفضل الخدمات والنتائج في رعاية صحة أسنانكم.